السبت، 18 ديسمبر 2010

يا حسرتي عليك يا ادم

نعتقد نحن بني ادم بأننا حين نحب , نمتلك حواء .
نمتلكها بحواسها وقلبها , هكذا هي تظهر لنا .....
وكطفل وديع بريء , طاهر لا يعرف من امر الدنيا شيء , يكون بين يديها وتكون هي ( حواء) بدورها الغريزي على ما نعتقد
بئر من الحنان والعطف والمشاعر المتدفقة من قلبها,كسيل جارف .
وتبقى حواء في نظرنا بل وقلبنا ذاك البئر المليء بكل المشاعر الجميلة واللذى كنا نستمد منه قوتنا وقدرتنا على الصمود والمضي الى الامام .
وتمضي الأيام بنا قدما وتمضي وتمضي ....
نكتشف بزيف هذه المشاعر ووجود أكثر من  من وجه منافق يتغير حسب الوقت وبعدة الوان.
نكتشف مارد ينتظر الفرصة .
ويزداد البئر عمقا وغموضا والأصعب اننا لا نزال نريد ان نشرب من نفس البئر ولا نستطيع الوصول الى القاع, ونجد اخر يزاحمك عليه.
في البدايه نستغرب ومع الايام ومضي العمر, نتفهم الأمر ولكن بعد فوات الأوان .
ونسأل نحن بني ادم ... هل حواء هي حواء    ....نفسها ؟ التي عشقناها ,,, ام هل الدنيا تغيرت , وانقلبت الأدوار في حياة حواء ؟ .
حواء بصورة ادم ... تمردت حتى على كونها حواء, ولشعورها بنوع من الرجولة .
الرجولة التي بدأنا نفتقدها نحن بني ادم في هذا العصر .
اصبحت حواء المستبد .... بدون الهاء, ونبقى نحن بني ادم... ذاك الطفل الوديع اللذى يبحث عن بئر من الحنان .
لم يعد نعم ولم يعد في هذا الزمان اي حواء ولا بئر ولا حتى حنان  .
اصبحت الدنيا بأسرها في نظرنا نحن بني ادم .... حواء هي مجرد صخر .. حجارة .... تراب ..
بل وحتى صحراء ووديان .
وفي النهاية اقول لادم ... ذاك الطفل البريء ... فالتحيا قوانين العصر ...والحضارة... والتحرر. وحقوق ادم  ...... اسف  حواء
ولينسى ..ادم انه ادم... بل ولينسى حتى ....بأنه ........ انسان   .


                                      محمد ج هباهبه

هناك 4 تعليقات:

مؤيد عبيدات يقول...

فعلا تحشيش اخرتنا نلبس خمار ويستروا علينا الله يستر عليهم كلها سخريه حلوه ابو زيد الى الامام سر يرحم ايام الجيش

غير معرف يقول...

يعني انتو مساكين ما انتوا ورا كل المشاكل يا جنس ادم بس حلو يا حضرة الكاتب البريء ادم

غير معرف يقول...

الله يحكمنا فيكو يا ادم اكتر من هيك انتو جنس نمرود بس بتنحبو لشو الحكي شكرا حلوه بس فيها فلفل كتير على حواء

هاني عبد العزيز يقول...

ياصديقي ألعزيز كلامك كلو علوجع.بس ياريت حوا... تفهم ادم صح. رغم ما في غنى عن حوا.