الثلاثاء، 20 سبتمبر 2011

مؤســسة المتقاعديـــــــن العسكريــــــــيــــــن

عندما تسمع الشعارات الحكوميه الرنانه والتي توهم الحكومه نفسها ليس اكثر بالشفافيه والبلاستيكيه والسليكونيه في التعامل, تعتقد الاخت الفاضله ( الحكومه ) بأنها اقنعت الشعب والذي ينظر الينا من البعض منهم بأنهم امام  اناس اميين تافهين لا يفقهون قولا كيأجوج ومأجوج  وأنا  هنا اتحدث عن فئتي  الضائعه والغريبه في وطنها والتي تأسف على زهرة شبابها التي افنتها لخدمة هذا الوطن دون ادنى احترام ولا تقدير ولا حتى بيت حقير صغير يؤمن لها ولو الجزء البسيط لها  الحمايه من الايام القادمه .عندما تسمع الارقام المشار اليها  من قبل الحكومه  من فساد ورشاوي وعطايا وهبات وسلاطين وجخ ونفخ . اقسم بشعوري بأن هؤلاء من كنت اقوم على حمايتهم ونحن على الحدود وهم ينهبون خيرات الوطن.( كم كنت احمقا ) :بعد هذا العمر وانا الان لا املك الاراتبي الحقير الذي لا يسد رمقي والذي ادفعه ايجار لبيتي اي وطن هذا الذي انتمي اليه والذي يفتح بابه على مصراعيه للغريب ويسده بوجه ابنائه ؟
اصبح الغريب يملك البيوت والمحال ويبقى  الاردني ( النشمي ) الابي ال ... ال ..   الكثير من الكلام المعسول التافه والذي في النهايه كلام نفاق بنفاق بنفاق  ليس اكثر.. .يموت جوعا ويرفض الا الموت كالشجر واقفا .
مؤسسة المتقاعدين العسكرين؟ ايستطيع شخص جريء في هذا الوطن ان يعطيني واجب هذه ال( الكوفي شوب) وما تقدمه من خدمات لامثالي من المتقاعدين العسكريين؟أسمع الكثير ممن يطالبون بتعديل الرواتب وتحسين دخل المتقاعدين العسكريين لكن دون جدوى نحن مجرد نكره لدى اصحاب القرار وانا عن نفسي  ارسلت لجلالة سيدنا ما يفوق على 35 رساله استجداء ورجاء لأبونا الروحي بشمولي قبل راتبي ببيت يستر على باخر عمري لكن وانا متأكد بأن جميع ما ارسلت قبل الوصول الى الزباله  كوني اردني ( نشمي) أستحق بعد هذا العمر المخزي الذي أمضيته ان أعيش هذه الحياه .  
انا اطالب بشده بشطب أسم مؤسسة المتقاعدين الى اسم مؤسسة الرفاهيه للباشوات المتقاعدين . 
وانا لا اتشرف كمتقاعد عسكري بأن انتمي الى  هذه المؤسسة كونها لا تمت الينا بأي صله .
ماذا قدمت لي من عمل؟ من قرض سكني؟ من حياه كريمه  ؟ما قدمه لي وطني بعد هذا العمر؟
وعندما تشاهد المسؤلين على التلفزيون الحكومي الاردني ترى بأن وضعنا نحن الاردنيين بخير وبأننا نعيش حياة كريمه  : لا والله بل نعيش الايام الحقيره ونركض وراء قوت اطفالنا ناهيك عن الجوع القادم والحكومات الاردنيه لا تعطي ادنى اهتمام للمتقاعدين  العسكريين غير الكلام المعسول الرخيص . ولكن رب العزه يقول( تلك ايام نداولها بين الناس) انا اردني خدمت وطني وملكي تسعة عشر عاما وتعرضت للموت اربع مرات فداء لوطني ولكن في النهايه انا مهدد بالسجن اذا لم ارفع الايجار الى صاحب البيت .
ولا انتظر اي كان يتحدث بصوتي كون من يتحدثون هذه الايام هم باحثين عن مصالحهم الخاصه الضابط المتقاعد يخرج على التلفزيون  ويتحدث كضابط متقاعد ( النعره) لا زالت موجوده وانا  لا ارجو منهم خيرا ولكن  شعاري الى الابد منذ ايام الجيش العربي وكما علمنا سيدنا المرحوم ( من اراد ذبحنا  رفعنا له بوريهاتنا ولكن لن ننزلها الا على قبره ) وانا بدأت اجوع انا واولادي ولا زالت بوريتي مرفوعه واقسم بأنني جاد وهي الايام مثلي كمثل الكثيرين من ( النشامى )  نحن رفقاء السلاح لمن يشكون بقدرتنا نحن من صنع الوطن ونحن اساس امنه سيأتي يوما يكون لنا فيه كلمة الفصل وليس انتم يا من تتحدثون بأسمنا  . واسال اصحاب القرار ممن يحملون شهادات عليا تفوق مستوى فكرنا وثقافتنا اليس عيبا عليكم ان تدعو بأعادة الهيكله ويخرج الينا كم هائل من المسؤلين يتحدثون عن الهيكله وما قدمو من مؤسسات لا داعي لها الا يخجلو من ان يذكروا مؤسسة المتقاعدين العسكريين  وما تسبب مخاسر وأموال تذهب هدرا لجيوب بعض المتنفذين ناهيك عن اموال اشتراكات المتقاعدين والتي لا يعرف لها مصير؟ اضحكوا على انفسكم وليس علينا  وفي النهايه لنا الله وليس غيره نحن المتقاعدين العسكريين وانا انظر الى زوجاتنا وبناتنا خدم وعبيد في بيوت المتنفذين  وممن فتحت الحكومه لهم هذا الوطن ليستثمروا فيه اموالهم وأرواحنا. هذا هو مستقبلنا ومستقبل عائلاتنا في ضل هذه السياسات الفاشله والتي سوف تقودنا الى دق  مسمار نعشنا يأيدينا  وللحديت بقيه .....

                                                             ابو زيـــد الهبــاهبـــه