الأربعاء، 25 يوليو 2012

الفـــقـــر


في حجرة صغيرة فوق سطح أحد المنازل , عاشت الأرملة الفقيرة مع طفلها الصغير حياة متواضعة في ظروف صعبة . . ... إلا أن هذه الأسرة الصغيرة كانت تتميز بنعمة الرضا و تملك القناعة التي هي كنز لا يفنى . . . لكن أكثر ما كان يزعج الأم هو سقوط الأمطار في فصل الشتاء ,
فالغرفة عبارة عن أربعة جدران , و بها باب خشبي , غير أنه ليس لها سقف ! . 
. و كان قد مر على الطفل أربعة سنوات منذ ولادته لم تتعرض المدينة خلالها إلا لزخات قليلة و ضعيفة , إلا أنه ذات يوم تجمعت الغيوم و امتلأت سماء المدينة بالسحب الداكنة . . . . . و مع ساعات الليل الأولى هطل المطر بغزارة على المدينة كلها , فاحتمى الجميع في منازلهم , أما الأرملة و الطفل فكان عليهم مواجهة موقف عصيب ! ! . .

نظر الطفل إلى أمه نظرة حائرة و اندسّ في أحضانها , لكن جسد الأم مع ثيابها 
كان غارقًا في البلل . . . أسرعت الأم إلى باب الغرفة فخلعته و وضعته 
مائلاً على أحد الجدران , و خبأت طفلها خلف الباب لتحجب عنه سيل المطر المنهمر . . ... 
فنظر الطفل إلى أمه في سعادة بريئة و قد علت على وجهه ابتسامة الرضا ,
و قال لأمه : " ماذا يا ترى يفعل الناس الفقراء الذين ليس عندهم باب حين يسقط عليهم المطر ؟ ! ! " 
لقد أحس الصغير في هذه اللحظة أنه ينتمي إلى طبقة الأثرياء . . 
. ففي بيتهم باب !!!!!! , 



 هذه أمرأة مقتنعه  مؤمنه بما قسم الله تعالى لها  وكيف بسيده  لا تؤمن بالقناعة وترى شيئا  واحدا بعينيها  لغة (  الأنا )  انا اريد كل شيء  لو على حساب  اي  شيء  
هل هذه  سيدة  تخاف الله  هذا هو حال اناس  انا اعرفهم  يعبدون الماده   ويتمنون  اموال  قارون ولو بالحرام  ..
لكن انا  اسأل  نفسي  سؤال هل لا زال يوجد  امرأة  واحده  لديها قناعة بالعيش  حسب حال الزوج  ام انها سوف تركض  وراء  المحاكم لتكون هي والفقر  على رقبة الزوج  والمحاكم الشرعيه لا تراعي بأي حال من الاحوال ظروف الزوج  بل تهديده بالسجن هذه لغتنا الاسلاميه العصريه  والتي  لا توجد الا في الاردن  ولكن  يبقى رجل رجل  شائت  المرأة ام ابت  سيبقى  هو  سيدها  وولي  امرها مهما تطاولو....  الرجال  قوامون  على النساء  وأعتقد  سوف تلغى هذه  الجملة من التدريس  في  مدارسنا لانها  اصبحت قديمه  ولا تواكب  العصر  الحديث  ....  


محمد جبريــــــــــل  الهباهبــــــــــــه 

ليست هناك تعليقات: