توقف المطر

منذ ربع قرن... وتحت اضواء الشموع الخافته .
في فصل الشتاء ... اجتمعا معا  كان دفء قلبيهما يقيهما برد الشتاء القارص وكان ينظر اليها وهو في نصف عالم الذهول .
وكانت عواطفه وأحاسيسه تتعبد الجمال الذي هو امامه .
قالت له : يكفيك هذا ... بدأت اشعر وكأني اراك لاول مره .
قال : بدأت اخاف منك كما اخاف عليك .
هي : تخاف مني  من اي شيء؟
هو: انا لم احب شيئا في حياتي الاواستكثره علي القدر ...
احببت الطفوله فلم اشعر بها , فكبرت بسرعه , احببت الدراسه فلم استطع ان اكملها ,
احببت جدي  فمات مات هو الاخر من حبي ... وأخاف ان اقولها لكي بـأنني أ.......
قالت له : جعلتني أشعروكأنني احلم وانامعك .
انا لم احب شيئا في حياتي الا وحصلت عليه , واشعر بأنك خلفت لاجلي ولأجلك ايضا ... خلقت .
وافترقا كل في طريق تحت حبات المطر ...

بعد ربع قرن وفي نهاية الشتاء ...
يتذكرها   عبر جسر ذكرياته العتيقه ... اجتمعا معا وتحت اضواء الشموع الخافته وكان ينظر الى شعرها المنسدل
على كتفيها وكان ينظر الى عينيها .... لكنه في هذه المره قرأ اسما غريبا في عينيها .
من هو ...... كيف .... ولماذا  .... لماذا ...  كيف وصل الى قلبها وهي بين يديه .
نظر الى عينيها بصمت ...بكبرياء ....بأنسحاب مميت... بعد ان كان يريد البوح بأجمل كلمة تحب هي سماعها
توقف الكون في نظره ... حتى القدر اللذي يخافه  توقف ...

                        وتوقف المطـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر  

                                                  في ذكرى قلبي اللذي لا اشعر فيه

                                                     محمد ج هباهبه